بسم الله نبدأ
علّم بالقلم ..
- البداية
دعوني أعترف أن الكتابة بالرغم من سهولتها إلاّ أنها تحمل صعوبة بالغة حينما تريد أن تبدأ .. عملية ميكانيكية بسيطة تحمل خلفها الكثير من الأسرار .
هي الفكرة إن وجدت فتحتاج أن تجد لها قالب مفهوم بصياغة سلسة والأهم أن تكون ذات فائدة ومعنى .. ولكن لديك الحق أن تكتب بلا فائدة ومعنى
تُمسك القلم وتأتي بالورقة أو تفتح برنامج الملاحظات بهاتفك .. تملك افكار هائلة تتزاحم لكن إذا هممت بجر القلم تشعر بأنها لا تريد أن تخرج ..
تغلب على هذا الشعور واكتب ..
- سؤال بسيط .. ماذا أكتب ؟!
بالرغم من اعتقادك بأن لا شيء يستحق التدوين ماعدا مواعيدك الهامة أو الأغراض من السوبرماركت فأنت مخطئ ..
أنت مليء بالأسرار وتحتاج أن تتعرف على أفكارك ونفسك .. اكتب عن مشاريعك .. ربما تكون صغيرة كالتخطيط لترتيب غرفتك او جدولك اليومي او حتى مستقبلك البعيد والقريب وماذا تريد أن تحسّن من محيطك ..
دوّن عن الماضي فالكتابة ذكرى كما هي الصور تماماً ..
وأما المستقبل .. فاكتب طيف من الاحتمالات واجعل لك عشر خطط او احتمالات .. ثم فكر واعد التفكير وقيّم .. لا تلزم نفسك بما كتبت لكن الفكرة الرئيسية ( أن تكتب لتعرف ) .. للخيالات مفاتيح والكتابة أحدها ..
- ما ينشر وما لا ينشر ..
الكثير من العلماء لديه كتيب يقيّد فيه كل شارده ووارده .. نعلم من هذا الكتيّب ما هو يختاره وما هي مجرد شذرات افكار غير مكتملة .. دوّنها الآن لحين اكتمالها مستقبلاً .. كم من شاعر بدء بمطلع قصيدة وبعد دهر أكملها ..
بكتابتك .. الهدف هو أن تتطور شخصياً
إذا شعرت بأن المشاركة بما كتبت ستضيف لك أو لغيرك .. فلا بأس ، لكنها ليست الهدف.
- بقلم وورقة .. هل هذه الوسيلة الوحيدة ؟!
لا أؤيد هذا النمط من التفكير حينما يريد الشخص طقوساً خاصة بالكتابة .. إن توفرت الخيارات فهذا لك ، لكن من تغلبك على هذي العقبة كفيل لأن تصطاد أفكار ثمينة بأوقات قد لا تبدو مثالية بالتدوين لعدم إمكانية وجود ”الطقوس“ المناسبة لك .. لا تعقّدها
هناك الكثير يستحق التدوين .. وبسم ﷲ نبدأ
الله يوفقك يادكتور منصور
وياك ابو رهف
كلّي شغف لقراءة ما يخط به قلمك
بداية موفقة وخطوة رائعة وتدوينة أولى ممتعة واسلوب جميل
بانتظار المزيد ♥️
تسلم ابو فيصل ❤️